أنا لم أحب ولن أحب سواكي فمتى تبــوح بسرهــــا عيناكــي
أولم تري شمسي يمزقها الأسى إن لم يعطرهـا رحــاب مداكـــي
إن رمت صبرا فالتصبــــر قاتل والصبر يغمض جفنــه ويراكـــي
أواه كم لان الفؤاد وكــــم قسى يغشى الجميع ولا يهاب سواكـي
مـاذا علي إذا توسلــت الرضـا أو عدت أطلب من قديـم هـواكـي
ماذا عليك إذا أتيــت وقلتلـي أنت المتيـم والمحب الشـــاكــي
أقبل إلي وسل فؤادي ما ترى حقـا عـليــه إجـابــة الهـــلاك
أحبيب عمري ما تمزق جمعنا فاقطف ورود الشوق من أشواكي
أحبيبتي ضل الطريق براكــب عجزت خطاه فأينهن خطاكـي
قــد ملت الأقمار من ترحالها فمتــى تضم العاشقيــن سمـاكي
هلا أخذت من الضلوع سجينها يبقــى رهينــا فالفـــؤاد فداكي
أبحرت في تلك العيـــون وطالما قال الرفــاق بأنهـــن هلاكـــي
ولقيت نفسي رغم ذلك مبحرا وحملت حبــي وانتظرت لقــاكي
لكنني ألفيت نفسي راكبـــا بحرا بلا شطئـــان أو أسماكــــي
ضل الجميع وأغرقت أحلامهم والبحر يسأل من ينال رضـــاكي
ما للشموس وقد تملكها الدجى أفلن تجود بعتقهــن يـــداكـــي
طــال الظلام وأسدلت أستاره ما للصباح تراه هـــل يخشـاكي
جودي على قمر تبدد نـــوره والشمـس أنت وهـــذه أفــلاكي