عندما تطلق لقلمك عنان الكتابة فيبدأ يبحر بين السطور باحثاً عن كلمات من قاموس الحياة ليروي بها ظمأ ولهفة حبره وينثر فوق هذه السطور كلمات يسعى جاهداً لتوضيح معناها ..
عندما يعتريك الحزن ،، بعد أن لا تجد سوى الحزن واليأس والهم طارق لباب بيتك ،، وحين تعزم على تسليم زمام أمورك لهذه المعاني الحزينة ،، فاعلم أن الزائر بعدها لا بد أن يكون الأمل ، وهو من سوف يساعدك في رسم الابتسامة على محياك ،،،
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
عندما تجد زهورك تذبل واحدة تلو الأخرى .. وحين ترى أوراقها تتساقط مجردة من الحياة وجمالها يموت .. فلا تبخل عليها بقطرة ماء قد تعيد لها الحياة .. لأنك إن بخلت عليها .. فأنك تسلب منها الحياة ...
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
عندما ترى الشمس تغيب خلف الغيوم والدنيا تبدأ في ارسال أولى نسمات ليل حالك السواد وحين تجد الطيور تعود إلى أعشاشها هرباً من سواد الليل ,, فاعلم أن الشمس ظاهرة غداً وسوف يبدأ يوم جديد عند ظهورها ,, يوم يبعث ذلك الأمل من جديد وأن الطيور سوف تغادر أعشاشها معلنة ميلاد يوم جديد ,,
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
عندما تجد السماء قد جفت من قطرات المطر والغيوم قد تلبدت دون قطرة مطر واحدة والأرض قد يبست تشكو ظمأها .. فاعلم أن قطرة واحدة قد تعيد الحياة إلى هذه الأرض وأن الغيوم سوف تسقط قطرات المطر لا محالة ..
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
عندما توضع موضع اتهام وتشير إليك الأصابع بسوء أخلاقك وبعد أن يجف لسانك من كلمات الدفاع ،، حين ترى الأعين تلاحقك غاضبة من قبيح أعمالك ومع كل ذلك أنت بريء ،، فاعلم أن هؤلاء لا يرون وإنما يتهيأ إليك رؤياهم واعلم أن حكم الناس عليك ليس صحيح دوماً والظلم لا يمكن أن يستمر ،،
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
عندما تجد شخصاً قد أغرقته الذنوب في بحر التهلكة .. وحين تجد امرء تكاد تقتله سيوف المعاصي والآثام .. فلا تبخل عليد بمد يدك إليه وانتشاله مما هو فيه كي يعود إلى أرضٍ كان قد يأس منها ويبتعد عن طريق كان قد تعلق بها .. فلربما تنقذ انسان من آلام أشواك الآثام التي غزته ..
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
عندما تعاني آلام جروحك وحدك ,, وحين تنزف عمراً دون أن يشعر بك الآخرون ,,, حين لا تجد من يساعدك للخروج من آهاتك ,, فاصنع من نفسك شخصاً آخر يساعدك في ذلك ولا تبخل على نفسك من أن تكون لها صديقاً يبعدها عن وقع السيوف الجارحة ,,,,