جلست منذ قليل فوق طاولتى
ومن حولى قلمى واوراقى
قررت ان اترك لهم العنان
كى يبحروا فى ذاتى
يخرجوا ما عجزت عن اعلانه
ربما استطاعوا البوح باحساس
يعيش داخلى دون علمى
او لا اقوى ان اعترف به
ساعات انظر لهم
اتعجب من صمتهم
الهذا الحد انا غامضة محيرة ؟
سألتهم أيا أحبائى مالهذا الصمت يحتويكم ؟
لأول مرة أرى دمعات تنهمر فوق الوريقات
من سن القلم الى سطور الصفحات
فترسم مشاعر واحساسات
تفوق الوصف والخيال
اخبرنى قلمى بحبره النازف
أنه رأى بقلبى آيات
آيات من الحب والود والاخلاص
وأنهار حنان تجرى وتفيض هنا وهناك
وبحار وأمواج من أشواق
تأسر أزهار الربيع بين الجنان
ونبع صافى يروى بساتين الوفاء
ما أجمل قلبك أيتها الصبية ..!
قلت وما السر الذى رأيتموه ؟
قالوا .. أنت شفافة نقية
لك روح عذبة بهية
ترجو حياة طاهرة سخية
وتبغين حدائق عشق ندية
مالك والاحزان أيتها الصبية ؟
والقلب يهفو إلى هوى طاغ
يغمرك .. يغرقك .. يسحبك
الى عالم آخر من الالوان والافراح
إلى غيمات تمطرك بالضحكات
إلى هوى ينسيك النفس
وما بها من أشجان
آآآآآه من قلبك الناصع الرقراق
ما أرق قطرات الندى .!
وهى تصافحه عند الاشراق
وترتوى من عطائه الفياض
وما أعذب الأنغام السابحة
فى أركان الكون الحالم
عند المساء وهطول الاحلام
ما أجمل العبير المنطلق
من كفيك حين يراك القمر
وتغازلك النجوم وتضمك السحابات
فأنت كالقطة الرقيقة
تنام فى حضن الانوار
كاللؤلؤة الثمينة
تختبؤ بين أصداف المحار
آآه منك صغيرتى ..
لقد حيرتى قلوبنا
فما إستطعنا أن نجد لك
ما يكفيكى من أوصاف
لك من كل الأمانى
ما تستحقين يا أرق من
كتبت له الاوراق